اختار المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما السيناتور رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي جوزيف بايدن (65 سنة) نائبا له في حملته الانتخابية في مواجهة المرشح الجمهوريجون ماكين. وبثت شبكة سي إن إن الأميركية الخبر نقلا عن مصدر في الحزب الديمقراطي بدون الكشف عن هويته. ومن المفترض أن يعلن أوباما اليوم رسميا عن هذا التعيين.
وأشارت قناة أي بي إس للأخبار إلى أن الاستخبارات شرعت في الاستعداد لتوفير الحماية اللازمة لبايدن.
وسبق لمقربي أوباما –الذي يطمح لأن يكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة- أن أشاروا قبل أيام قليلة إلى احتمال تعيين بايدن في منصب نائب الرئيس، ملاحظين أن بإمكانه سد نقاط ضعف أوباما الانتخابية التي يستغلها منافسه ماكين، وهي قلة خبرته في السياسة الخارجية.
وشكل أوباما في السابق لجنة لمساعدته على اختيار النائب تكونت من كارولين كينيدي ابنة الرئيس الراحل جون كينيدي وإريك هولدر نائب وزير العدل الأسبق وجيم جونسون.
ومن الأسماء التي تم تداولها بالإضافة إلى بايدن السيناتور عن ولاية إنديانا إيفان بايه، وحاكم ولاية فرجينيا تيم كيني
والسيناتور كريس دود والسيناتور الجمهوري عن نيبراسكا تشاك هاغل وحاكمة ولاية كنساس كاثلين سيبيليوس.
وكثيرا ما عمد ماكين (72 عاما)، الذي له تاريخ عسكري حافل، إلى الطعن في خبرة أوباما (47 عاما) في الشؤون الخارجية والأمنية، وهاجم إعلان أوباما تأييده سحب القوات الأميركية من العراق، معتبرا أن ذلك يعكس قلة خبرة المرشح الديمقراطي بتقدير المصالح الأميركية
ورغم الاختلافات في الطرح السياسي للقضايا الدولية, وتباين الخبرات بين المرشحين, فإنهما اتفقا على منع إيران من تطوير أسلحة نووية باعتبار أن ذلك يهدد أمن إسرائيل. وأثار هذا الإجماع الجدل بشأن قوة اللوبي اليهودي ومدى تأثير أصوات اليهود في حسم المعركة الانتخابية هذا العام.
الموقف من العراق
في المقابل تعتبر مسألة العراق إحدى القضايا الجوهرية التي يختلف فيها المترشحان، وقد اندلعت شرارة الاختلاف مرة أخرى الأسبوع الماضي خلال تجمع للمحاربين القدامى في الحروب الخارجية.
وصرح ماكين على أن النصر في العراق "قريب" في حين تساءل المترشح الديمقراطي أوباما، لماذا يعارض ماكين إذن جدولا زمنيا لسحب القوات الأميركية من العراق؟
وقال ماكين إن النصر في العراق الذي يراه قريبا "لا يزال مبددا بسبب انسحاب متسرع وجداول زمنية تعسفية، وهذه هي إحدى المشاكل في اختلاف المواقف لخصمي السيناتور أوباما".
وأصدر أوباما على الفور ردا حادا وسريعا يشكك في إخلاص ماكين في دعم سيادة العراق، وقال المتحدث باسم حملته بيل بورتون "من الصعب الفهم كيف يمكن للسيناتور ماكين أن يدعي حينا دعمه لسيادة الحكومة العراقية، ثم يتحدى بعناد تأييدهم لجدول زمني لسحب ألويتنا المقاتلة من بلدهم".