عقد الكنيست الإسرائيلي جلسة استثنائية أثناء عطلته الصيفية بدعوة من المعارضة اليمينية احتجت فيها على قرار الحكومة الإفراج عن نحو مائتي أسير فلسطيني. وفي دمشق بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ووزير الخارجية السوري وليد المعلم تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
واتهم زعيم حزب الليكود المعارض بنيامين نتنياهو حكومة إيهود أولمرت بأنها ضلت طريقها حيث كانت الحكومة أعلنت أن قرار الإفراج يأتي كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
من جهته رد ممثل الحكومة بأن قرار الإفراج جاء بعد أن تأكدت الجهات الأمنية أن ذلك لا يشكل خطرا على الأمن الإسرائيلي.
ويقول مسؤولو الحكومة إنهم يأملون أن يعزز الإفراج عن السجناء شعبية عباس وأن يظهر للفلسطينيين أن الحوار مع تل أبيب يمكن أن يتمخض عن نتائج.
وترفض إسرائيل في كل مرة الإفراج عن من تصفهم بالملطخة أيديهم بدماء إسرائيليين. كما ترفض الإفراج عن أسرى القدس ومن هم داخل الخط الأخضر وأسرى الجولان السوري المحتل بدعوى أنهم يحملون هوية إسرائيلية.
قائمة وأحكام
وكانت صدرت الاثنين قائمة رسمية أصدرتها إدارة السجون الإسرائيلية تضم أسماء 199 شخصا ستفرج عنهم إسرائيل الأسبوع القادم بينهم اثنان ممن قضوا أطول فترات بالسجن.
يذكر أن نحو نصف المدرجة أسماؤهم على القائمة كانوا سيستكملون فترات عقوباتهم في العام القادم، لكن 43 منهم كان أمامهم خمس سنوات على الأقل، وأربعة من السجناء نساء.
وتراوحت "جرائم" المتوقع الإفراج عنهم بين إلقاء الحجارة وشن هجمات بالرصاص.
وتضم القائمة سعيد العتبة (57 عاما) الذي ينتمي إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وألقي القبض عليه عام 1977 وصدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالضلوع في تفجيرات أسفرت عن مقتل إسرائيلية وجرح عشرات الأشخاصوتشمل القائمة أيضا محمد أبو علي (52 عاما) الذي سجن مدى الحياة عام 1980 بتهمة قتل زعيم للمستوطنين اليهود قرب الخليل بالضفة الغربية المحتلة. ورغم وجود أبو علي في السجن فإنه انتخب عضوا في البرلمان الفلسطيني عام 2006.
مشعل والمعلم
من جهة أخرى بحث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل ووزير الخارجية السوري وليد المعلم تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وقال مشعل إن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وصلت إلى طريق مسدود مما يعني فشل الإدارة الأميركية الحالية في تحقيق إنجاز سياسي قبل نهاية رئاسة جورج بوش، حسب تعبيره.
ويتوقع أن تصل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة في الأسبوع القادم حيث قال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون إنها ستحاول تحقيق تقدم باتجاه التوصل لاتفاق سلام.
وكانت الولايات المتحدة قد عبرت عن أملها في التوصل لاتفاق إطار للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل انتهاء ولاية بوش في يناير/كانون الثاني لكن المحادثات تعثرت بسبب الخلافات بشأن بناء المستوطنات الإسرائيلية ومستقبل القدس.