المنتدى العام لشباب ديروط
اهلا بك في منتديات شباب ديروط هذه الرساله تفيد انك غير مسجل الرجاء التسجل لكي تستطيع المشاركه في المنتدي
المنتدى العام لشباب ديروط
اهلا بك في منتديات شباب ديروط هذه الرساله تفيد انك غير مسجل الرجاء التسجل لكي تستطيع المشاركه في المنتدي
المنتدى العام لشباب ديروط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفصل الرابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zu warriour
عضو مميز
عضو مميز



ذكر
عدد الرسائل : 14
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 31/07/2008

الفصل الرابع Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الرابع   الفصل الرابع Icon_minitimeالجمعة أغسطس 01, 2008 2:46 am

عشرة قصص رعب من طراز خاص
بقلم
إسلام مصباح
علاء مصباح

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
اثنـ(2)ـان
عام مر على انتهاء قصة حب "مازن" و"عبير".
عام مر و"عبير" لا تزال ترفض أي شاب آخر يتقدم لها، مشاهد قصة حبهما الأخيرة لا تزال عالقة بذهنها لا تفارقها، من الصعب أن تنسى "مازن".. حبيبها الأول والأخير الذي فقدته في لحظات أمام عينيها مباشرة.

الكل كان يتحاكى بقصة حبهما، القصة التي كان يقارن بها أصدقاؤهما كل قصص الحب الأخرى.. "جوليت" كانت و"روميو" كان.. منذ سنتهما الثانية في كلية التجارة، وقصة حبهما تنمو بسرعة حتى نضجت تماماً عند التخرج، وأثمرت عن حفل خطوبة بسيط في بيت "عبير" جمعهما مع الأهل والأقارب وزملاء الدراسة الذين ثرثروا كثيراً عن مشهد القبلة التي طبعها "مازن" على خد زميلتهم الحسناء في نهاية الحفل.. للدقة لم تكن قبلة واحدة، بل قبلتين اثنتين!!
ثم جاءت الرحلة التي قرر فيها "مازن" اصطحاب محبوبته إلى بحر الإسكندرية في خضم صيف يوليو القاسي.. كانت "عبير" يومها في قمة سعادتها، وهي تنفرد بـ"مازن" لأول مرة، وينطلقان معاً في سيارته الفيات السوداء الصغيرة التي ابتاعها بالتقسيط، وهو يحكي لها عن أحلامه في امتلاك BMW حمراء يوماً ما، وهي تحثه على التركيز في أثاث منزلهما أولاً..
وفجأة، وفي وسط حديثهما المرح برزت تلك الشاحنة في الاتجاه المعاكس..
ثم وقع الصدام..
ومات "مازن"..
وانتهت قصة حب قبل أن تكتمل.
ومن يومها و"عبير" غارقة في السواد لا تفارقه.. تتمنى ألف مرة كل يوم أن تكون قد ماتت مع "مازن" في نفس الحادث، ثم تعود لتستغفر الله، وتواصل الحياة الكئيبة نفسها.. أسود.. أسود.. كل شيء صار أسودَ!
عامٌ مرّ منذ أن انتهت قصة حبها مع مازن.. عام صارت فيه مرادفا آخر للحزن.. السواد.. الظلام.. عامٌ رفضت فيه خمسة أو ستة عرسان، الطبيب والمهندس والصيدلي والتاجر.. كل عريس غامر وتقدّم لزهرة مثلها فقدت حبيبها الأول، ولكنها أبت.
وقبِلت "عثم تقدم ابن عمها "ماهر"..
وهنا لم تستطع الرفض.. ضغط العائلة هذه المرة كان لا يطاق، أولاً من الصعب على الأب أن يرفض ابن شقيقه.. ثانيا: الكل يعرف أن "ماهر" كان يهيم بها عشقاً منذ الصغر، لكن قصة حبها مع "مازن" عطلته كثيراً.. وثالثا: "ماهر" شاب ممتاز، يعمل في شركة مقاولات براتب جيد، والأهم من ذلك لديه شقة.. يعني عريس (لقطة) كما يقولون!
بير"!
ومن يومها لم يعد الحال كما كان.. في البدء حاولت أن تتفرغ لحبيبها الجديد، وقررت أن تتخلص أخيراً من صورة "مازن" الكبيرة التي كانت تعلقها في حجرتها، فنزعتها عن الحائط ووضعتها في درج مكتبها، وهنا نادتها الأم، فخرجت من الغرفة.. وحينما عادت "عبير" لغرفتها وجدت شيئاً مريباً بعض الشيء قد لا يبدو مثيراً لاهتمامنا نحن.. كانت الصورة موضوعة على سطح المكتب ذاته، وليس درجه!

ماذا أصاب "عبير" ليلتها.. هل ظنّت أنها جُنّت؟.. ربما، فهي لم تلمس الصورة إطلاقاً، وتركتها كما هي، واستلقت على الفراش وحاولت أن تنام.. ميزة النوم أنه يجعلك تنسى كل شيء!
ولكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن.. في تلك الليلة استيقظت "عبير" على كابوس –أو لعله مجرد حلم- هاجمها.. رأت "مازن" معها في كوشة الزفاف.. وسيماً أنيقاً متأنقاً في بدلة السهرة، وكانت هي في فستان الزفاف الأبيض الطويل.. من حولها شموع الحفل.. الأضواء الخافتة.. الزغاريد.. الطبول..

ثم فجأة يضمها "مازن".. يتطلع إلى عينيها مباشرة.. يقترب بفمه منها.. يقبِّلها قبلتين سريعتين.. تشعر بذات الشعور اللذيذ الذي ذاقته يوم الخطوبة.. وفجأة يهمس لها: "أنت لن تكوني لغيري يا "عبير".. هل تفهمين؟.. لن تكوني لغيري.. لن تكوني لغيري!"..

لن تكوني لغيري يا "عبير"!

واستيقظت "عبير" فجأة والعرق يغمر وجهها!

لن تكوني لغيري يا "عبير"!
الجملة تطاردها أينما ذهبت.. في كل مرة تخلو بنفسها تسمع هذه الجملة بصوت "مازن".. تتذكر مذاق قبلته الحارة على خدها.. وتدوي الكلمات في ذهنها أكثر وأكثر.

وفجأة تحدَّدَ موعدُ حفل زفافها إلى "ماهر"!
حاولت أن ترفض.. حاولت أن تؤجل.. لكن هيهات.. لقد اتفق والدها مع شقيقه ولم يعد لكلامها أي معني.. انتهى الأمر!

ومن يومها و"مازن" يطاردها أينما خلت بنفسها.. في الحمام ترى وجهه في المرآة وشفتاه تحاولان الوصول لخدها، أو ترددان العبارة ذاتها.. في أحلامها يطاردها "مازن" في ممرات طويلة مظلمة.. في الشوارع الخالية تتخيله في كل مكان.. وفي كل مرة لا بد من الجملة المقيتة ذاتها:
لن تكوني لغيري يا "عبير"..

وجاءت ليلة زفافها إلى "ماهر".
حينما رأت "عبير" السيارة التي أحضرها "ماهر" من أجل الزفاف، جُن جنونها.. فيات.. لا.. لا.. تعالت صرخاتها الهستيرية بشدة معترضة على السيارة، واضطر "ماهر" إلى تهدئتها والاتصال بصديق كي يحضر سيارة أخرى مضحياً بزينة السيارة، والبالونات التي تم وضعها على المقدمة.. بعد ساعة من التأخير جاء الصديق ومعه سيارته.. BMW حمراء!!
BMW حمراء!! يا للهول!
طبعا تذكرت "عبير" أمنية "مازن".. الـBMW الحمراء!.. هل هي مجرد مصادفة؟.. في هذه المرة لم تستطع الاعتراض، وهي ترى نظرة الاتهام بالخبال في عيون الكل من حولها حتى والدها.. ركبت صامتة إلى جوار "ماهر" الذي كان متأنقاً بحق.. يمكنها أن تحب هذا الفتى.. هو عريس (لقطة) بحق.. عليها أن تنسى "مازن" وأوهامها السخيفة، وتستعد لحياة أخرى.. حياة جديدة!

وتحركت السيارة.. "ماهر" جوارها يحاول أن يضمها.. في ذهنها صورة "مازن".. وجهه يملأ ذهنها، ووجه "ماهر" يملأ عينيها..

قبلتا "مازن" تسيطران على كيانها، بينما شفتا "ماهر" تقتربان ببطء من خدها..

"لن تكوني لغيري يا "عبير"!.. لن تكوني لغيري!"

شفتا "ماهر" تلمسان خدها.. قبلة "مازن".. قبلة "ماهر"!

فجأة انحرفت السيارة.. هل كان السبب حقا تلك السيارة الضخمة القادمة من هناك.. أم أن إطار السيارة قد انفجر؟.. هل انسحبت شفتا "ماهر" فعلا من خدها.. أم..؟

لم يكن هنالك وقت لمزيد من التساؤلات؛ لأن السيارة كانت تنقلب الآن.. تنقلب.. تنقلب.

لن تكوني لغيري يا "عبير"!

صوت "مازن" لا يزال يدوي في عقلهاا!
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل الرابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العام لشباب ديروط :: قسم المنوعات الادبية :: منتدى الاعمال الادبية-
انتقل الى: